هذا ما وجدنا عليه اباءنا

Tuesday, January 23, 2007

الخاطرة الأولى

انباء الغيب
_______________________
يرسم القرآن صورة لتتبع الشهاب للجن المسترق للسمع دعنا نتأملهاوأنا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرسا شديدا وشهبا { 8 } وأنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الآن يجد له شهابا رصدا { 9 } الجن و نفس المعني يتكرر إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب { 6 } وحفظا من كل شيطان مارد { 7 } لا يسمعون إلى الملأ الأعلى ويقذفون من كل جانب { 8 } دحورا ولهم عذاب واصب { 9 } إلا من خطف الخطفة فأتبعه شهاب ثاقب { 10 }الصافات
الصورة الآن كما هو واضح من الاية ان الجن كانت تصل الي السماء و تلمسها و تسمع الاخبار ثم تعود الي البشر لتخبرهم بالمستقبل و عند بعثة الرسول تحول الموضوع بان الجني لن يستطيع لانه يتبعه شهاب ثاقبوتأمل اللفظ ((يتبعه ))بدقة هنا اتجاه الحركة تتبع اي خلف الجنى نستنتج من هذا ان الجني أبطأ من الشهاب سرعة و الا كان الشهاب لن يصل اليه ليحرقه او يخبله سعة الكون المادي من نجوم و مجموعات شمسية و مجرات و سدم التي تم رصدها بأجهزة حوالي مليار سنة ضوئية من مرصد بالومار بكاليفورنيا اينشتين جعل نصف القطر 35 مليار سنة ضوئية اي ان السماء الدنيا تبعد عنا 35 مليار سنة حسب المعادلات و بالنظر اليقيني مليار سنة دعنا نعتبر ان اينشتين كلامه نظري لا قيمة له ودعنا نعتبر اننا خدعنا في الاجهزة بنسبة خطأ 100 مليون مرة وهذا طبعا احتمال لا معني له اذا الكون ابعاده بدلا من مليار سنة تصبح 10 سنوات ضوئية فقط وهذا افتراض سخيف جداو دعنا نعتبر ان الشهاب يتحرك بسرعة معروفة قصوي ا/10 من سرعة الضوء اي 30 الف كيلومتر في الثانية وهذه سرعة خيالية للشهاب و دعنا نعتبر ان الجن المضروب سرعته تساوي سرعة الشهاب كما بينا فلا يمكن ان تكون اكبر والا كان تتبع الشهاب له لا معنى لهاذا ليصل الجن الي السماء ليسترق السمع يحتاج الي 100 سنة و ليعود يحتاج الي مئة سنة اخري اي 200 سنة يكون الخبر قديم جدا و كما راينا ان الاحتمالات الموضوعة بها الكثير من التساهل فكيف كان يسترق الجن السمع اما ان القران خطأ واما السماء قريبة جدا لكي تكون رحلة الذهاب و الاياب مقبولة و دعنا نجعل شهر ذهاب و شهر اياب ليكون الموضوع مقبولا مع انه خبر سيكون قديم جدا و لكن دعنا نحسب اين تكون السماء 3 ايام ضوئية علي اساس ان السرعة 1/10 من سرعة الضوء وهي مبالغ بها اذا هل توجد سماء قابلة للطي علي بعد ثلاثة ايام ضوئية لم يستطع العلماء رؤيتها اترككم لضميركم
يتبع.....
-------------------------------------------------
هامش:(وأنا لمسنا السماء) أي: طلبنا خبرها كما جرت به عادتنا (فوجدناها ملئت حرسا) من الملائكة يحرسونها عن استراق السمع (شديدا) قويا (وشهبا) هي نار الكواكب كما تقدم بيانه في تفسير قوله ((وجعلناها رجوما للشياطين)) من سورة تبارك . (ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح) فصارت في أحسن خلق، وأكمل صورة، وأبهج شكل، وسميت الكواكب مصابيح لأنها تضئ كإضاءة السراج (وجعلناها رجوما للشياطين) أي: وجعلنا المصابيح رجوما يرجم بها الشياطين، وهذه فائدة أخرى غير كونها زينة للسماء الدنيا. قال قتادة: خلق الله النجوم لثلاث: زينة للسماء، ورجوما للشياطين، وعلامات يهتدى بها في البر والبحر (وأعتدنا لهم عذاب السعير) أي: وأعددنا للشياطين في الآخرة، بعد الإحراق في الدنيا بالشهب، عذاب النار. {ولقد زينا السماء الدنيا } القربى إلى الأرض {بمصابيح } بنجوم {وجعلناها رجوما } مراجم {للشياطين } إذا استرقوا السمع بأن بنفصل شهاب عن الكواكب كالقبس يؤخذ من النار فيقتل الجني أو يخبله لا أن الكواكب يزول عن مكانه {وأعتدنا لهم عذاب السعير } النار الموقدة (وأنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع) ليسمعوا من الملائكة أخبار السماء فيلقونها إلى الكهنة، فحرسها الله سبحانه عند بعثه رسوله صلى الله عليه وسلم بالشهب المحرقة (فمن يستمع الآن يجد له شهابا رصدا) أي: أرصد له ليرمى به، لمنعه من السماع.


free web counter
free web counter