هذا ما وجدنا عليه اباءنا

Saturday, July 07, 2007

الخاطرة 13-15

الخاطرة الثالثة عشر
أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا
بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ 65الآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ 66الانفال
عندما قرأت هذه الايةصرت اجول برأسى كمن ينظر الى تحفة ثلاثية الابعاداحاول ان اضع ناظرى على مواطن الجمال فيها ايتان متتاليتان تحملان اقرارا من الله بضعفه مرتين
: المرة الأولى
عندما وضع القانون و لم يكن يعلم ان المسلمين لا يستطيعون ان يتجاوزوا نسبة 1 :2 فطلب منهم ان ينصروه بنسبة 1 :10 وهذا يدل على انه يصدر القوانين بلا ادنى معرفةولم يخجل بعكس المؤمنين به أن يقر بضعفه
وانه" الآن " و بلا علم مسبق "علم " ان هناك ضعفا في المسلمين انفسهم
حقيقة ادهشنى هذا التواضع الالهى الرهيب و صراحته المدهشة و تصالحه مع نفسهو اعادة تقديره لحجمه بالنسبة لاعدائه
المرة الثانية
ان الاله تقديره لنفسه محدود فهو لن يستطيع ان ينصر انصاره اذا فاقت النسبة 1 :10وهنا مرة أخرى يدهشنا بصراحته- الم اقل لكم ان الاية تحفة فنية-فهو كاله مهما كانت قوة المسلمين لن يستطيع ان يتجاوز هذه النسبةوالا لما اقر بها في قرآنه العظيم
نحن امام قائد محنك لا يتوانى عن تنظيم صفوفه و اعادة تقدير لما يملك و اعادة تقييم لما يقدر عليه
وبعيدا عن هذه الايات نجد الله هنا يتراخى مع انصاره و يندرج بالحكم من الصعب الى السهل بينما وجدناه في تحريم الخمر يتدرج من السهل الى الصعب
وبمقارنة الامرين نجد ان الخمر ليست احب الى البشر من ارواحهم ورغم ذلك في امر الخمر مشى "واحدة واحدة" متدرجا الى التحريم التام ووجدنا انصار العقل يتفاخرون بهذه اللمحة الالهيه المحكمة
بينما عندما تعلق الامر بالتضحية بالنفس وهى اعز ما يملك اي بشروجدناه يضرب بهذا الامر عرض الحائط ولا يردعه الا الامر الواقع فلتحيوا معى هذا الاله على "انسانيته "
الخاطرة الرابعة عشر
ماذا يريد الله بالضبط
لا اعلم تحيرنى قراءة الآيات واعيد قراءتها مرات ومرات لاعود لنفس النقطة و اسأل نفس السؤال ماذا يريد!!
شاركنى الدوامة
إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلا خَلا فِيهَا نَذِيرٌ
هذا اقرار الهى بأنه يرسل لكل أمة نذير لكنه ايضا يخبرنا بأن هذا الفعل لا معنى له اساسا
6 إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ البقرة
فأقول
اذا الموضوع سواء لكنه يعود ويخبر بأن ارسال الرسل رحمة
46وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ الطُّورِ إِذْ نَادَيْنَا وَلَكِنْ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ القصص
ثم يدور بى مرة اخرى و يقول ان هذه الرحمة مزاجية تبعا للمشيئة
وَلَوْ شِئْنَا لَبَعَثْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ نَذِيرًا الفرقان 7د
دار راسى فقد قال ان مامن امة الا جاءها نذير اى ان كل الامم جاءها رسل
ثم قال ان قوم محمد لم ياتهم رسل من قبله ( مع ان اسماعيل من المفترض ان يكون وفقا للرواية القرآنية رسول لنفس الاقوام ) قلت ربما الامة غير القوم غير القريةوان الموضوع اكبر من الفهم البشرى كالمعتادوضعت الامثلة مرة اخرى امامى
وَمَا آتَيْنَاهُمْ مِنْ كُتُبٍ يَدْرُسُونَهَا وَمَا أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ قَبْلَكَ مِنْ نَذِيرٍ سبأ44
إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلا خَلا فِيهَا نَذِيرٌ
اذا الحل المنطقى هو ان قوم محمد ليسوا امة لكن اخذنى مرةأخرىالى الاية السابقة
وَلَكِنْ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ القصص 46
سألت ايهما اكبر القوم ام الامة ؟؟رجعت لنفس القرآن ليجيبنى
159وَمِنْ قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ الاعراف
اذا الامة دون القوم وكل امة ارسل اليها نذير لكن هناك قوم لم يرسل اليهم رسل بينما كل الامم ارسل اليها الغريب انه بعد
كَذَلِكَ أَرْسَلْنَاكَ فِي أُمَّةٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهَا أُمَمٌ لِتَتْلُوَ عَلَيْهِمُ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمَنِ قُلْ هُوَ رَبِّي لا إِلَهَ إِلا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ 30وَإِلَيْهِ مَتَابِالرعد
اصبح قوم محمد امة اي ان القرآن يستخدم الكلمتين اما بالتوازى او ان الامة اقل منا القوم هل دارت راسك معى الم اقل لكم لا اعرف ماذا يريد الله !!!
الخاطرة الخامسة عشر
الى اى مدى يمكن ان تصل الاستهانة بعقول المؤمنين الى اى مدى يمكن لك ان تصدق قصص من قصص الجن و العفاريت وابو رجل مسلوخة وغيرها من الاخاييل التى يعج بها التراث الشعبى
استوقفتنى كثيرا هذه الاية
فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ
سبأ 14
لقد مات الملك سليمان فوق العصا وظل متجمدا فوقها حتى استطاعت دابة الارض ان تأكل خشبها فتخل التوازن فيسقط الملك العظيم و ينتبه الجن الى انه مات في كل حرف من هذه الآية اقف مشدوها لمدى قدرة العقل البشرى على التشكل و التطوع لتأثير الوهم الدينى لذلك قسمت النقاط الى اقسام تتكلم كل منها عن جانب
) تعارض الاية مع الواقع الملموس
فكلنا نعرف ان سليمان كان ملكا عظيما يدير المملكة التى لم يشهد لها الزمان مثيلا فهل خلال كل هذا الوقت لم يستدع اغيابه سؤال اهله و معاونيه وخدمه
يظهر الان من يقول كان متعودا على الخلوةوهذا الرد ساذج كل السذاجة
فالخلوة لا تعنى انه يجلس على عصا بدون حركة كل هذه المدةالخلوة لا تعنى انه لا يذهب مثلا الى قضاء حاجته
الخلوة لا تعنى ابدا انه لا يتناول الطعام او يشرب طوال الوقت
الخلوة لا تعنى الجلوس ليلا نهارا صيفا و شتاء بدون تغيير ملابسي
اما اذا كان من عادة الملوك ترك ملكهم بالشهور او السنين تقربا لله
فلماذا لم نرى محمدا الزعيم يفعل ذلك في المدينة المنورة ولو لمرة واحدةبعد ان كان يفعل ذلك سابقا في غار حراءام ان سليمان كان تكثر تقربا الى الله
بل كان ما يفعله محمد هو الاعتكاف في رمضان وخلال هذه المدة كان هناك من يواليه و يتابعه و لا يتنقطع عنه اخبار مملكته في المدينةاي ان الصورة السليمانية تتعارض مع كل ما ندركه من واقع للاعتكاف او الخلوة
2)تعارض الاية مع الصورة المرسومة عن الجن في القرآن نفسه
فالجن هنا في القدس غير جن الجزيرة العربيةفالجن هنا لا يعرف الغيب بينما جن الجزيرة كان يصعد للسماء و يات بالاخبار و الغيوب
الجن هنا من طبقة العمال التى تبدو انها ضحلة الثقافةمقارنة بنفس الجن الذى ارسله نفس الملك ليأتيه بعرش بلقيس من اليمن قبل ان يقوم من مكانه
فالجن هنا يرى سليمان امام عينه و لا يستطيع ادراك انه ميت منذ شهور الا عندما يقع على الارض
مع ان الوقوع على الارض لا يعنى الموت ابدا اذا قارنا عدم شربه و اكله لنفس المدةفالجن هنا يتسم بالغباء الشديدمقارنة مع ذلك العفريت الذى يات بالعرش دون ان يراه حتى
3) تعارض الاية مع مفهوم التسخير
لماذا كان يحتاج الجن الى يراقبهم سليمان بنفسه كل المدة بالتأكيدكان للتوجيه او اعطاء الاوامر و الا ما حاجته لينظر اليهم وما سر عدم استغرابهم من جلوسه امامهم بالبلدى مراقب انفار هل يعقل ان كل الجن لم يقوموا كل هذه الفترة بعمل اي تصرف خاطئ يستدع تدخل المراقب الذى لا يجد وقتا حتى ليشرب شربة ماء يعنى كل هذه الامور لم تسترع انتباه احد الا سقوطه من على عصاه !!!
فعلا الالحاد يعمى الابصار و يضع عليها الاكنة

Friday, June 01, 2007

الخاطرة 10-12

الخاطرة العاشرة
ما الفرق بين مدير يضع خطة مستقبلية و اله يضع خطة مستقبلية بالتأكيد رؤية الاله يجب ان تختلف لانه كامل الاوصاف لكن القرآن عندما يتعلق الامر بالمستقبل نجد شيئا غريبا وهو تمييع الامور بوضع احتمالات لا علاقة لها ببعض و كنت احسب عندما يتكلم الاله عن المستقبل فانه يرى صورة واضحة المعالم لا مجال للتخمين فيها دعونا نستعرض الخطة الالهية للمستقبل
فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ غافر 77
الله لم يقرر بعد ماهو الذى سيفعله بل حتى الاختيار يحمل "بعض " الذى يعدهم والاختيار الثانى انه يتوفاه
خياران متناقضان كمن يقول سندخل المعركة اما اننا سنخسر او اننا سنكسب ونريهم بعض ما وعدناهم به وهل هناك احتمال ثالث
كان من المفترض ان يكون كلام الاله مطلق العلم عالم الغيب ذو دلالة قطعية لكن يبدو ان كاتب القرآن لم يكن قادرا على رؤية مستقبلية واضحة فآثر مبدأ السلامة ويبقى اندهاشى قائما من ادعاء معرفة الغيب و ان كل شئ موجود في اللوح
المحفوظ وان الله لا يحده زمان و لا مكان ثم اتأمل هذه الآية لاجد ان الله معلوماته لا تختلف كثيرا عن اي محلل سياسي
في جريدة ناشئة يضع تصوره لمستقبل القوات الامريكية في العراق فاما سترحل و اما ستبقى و تعانى بعض المقاومة
هل من يشرح لنا لماذا تردد الله في اعلان ما سياتى ؟


الخاطرة الحادية عشرة
امام دهاليز البلاغة للغة العربية اقف صامتا فلست ممن يفهمون في اصناف البلاغة و يتذوقون تلك التعابير الجمالية فااللغة كانت في رأيى ابسط من هذا و البلاغة في نظري ايصال المعنى على أكمل وجه باقل الكلمات اما المحسنات البديعية فاذا لم تصل بك الى المعنى فلا قيمة لها
فعندما نقول زيد كالأسد فالطبع نفهم قوة و شجاعة زيد حتى و لو ترى اسدا في حياتك
ولكن وآه من لكن ماذا يفعل عقلي عندما يقرا هذه الآية و يصطدم بتلك الاستعارات هل يتجاوزها ام يتوقف عنها مندهشا
وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ النحل 112
طوال عمرى اعرف ان اللباس يلبس فقط اما انه له مذاق فكانت هذه جديدة فعلا تشبيه الجوع و الخوف باللباس على عينى و راسى لكن ان اقول ان القوم ذاقوا اللباس غير مهضومة بلاغيا حتى بالنسبة الى
قلت بالتأكيد هناك افكار وراء الموضوع و البلاغة لها اصحابها لكننى لم أجد ردا واحدا يقنعنى بان من البلاغة ان اتذوق لباسا الا أذا كانت الالبسة في ذلك العهد لها مذاق على غير ما نعرف الآن فتذهب الى البائع تطلب رداءا بطعم التمر او الشعير بعكسنا الان نطلب رداء قطنيا او صوفيا او غيره من اصناف الاقمشة
ان هذا على قدر فهمي الضعيف فهل هناك من يرشدنا الى الاعجاز البلاغى المتحدى به في هذه الآية التى تحدى بها الله خالق الكون الانس و الجن ان يأتوا بمثلها

الخاطرة الثانية عشرة
فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكَ لَقَدْ جَاءَكَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ يونس 94
بالتأكيد ستعيد قراءة هذه الآية مرة أخرى لتتأكد من انك قرأتها بشكل صحيح وان ما فهمته لم يكن بسبب ان تركيزك في اسوأ حالاته
هناك نقاش على مستوى القمة بين الله و رسوله الرسول يشك في ما يقوله الله او ربما في كونه الله اساسا
و الله يبحث عن من يزكي كلامه و يثبت انه صادق و يجد ان من يزكيه عند محمد هم احبار اليهود فكلامهم اكثر مصداقية عند رسوله من كلام جبريل ذو الستمائة جناح
و يلوم على رسوله انه من الممترين الذين يشكون الله يقر هنا ان من يقرأ الكتاب له مصداقية اكبر من ممن ينزل الكتاب !!
الله يقر بصحة التوراة في زمان نزول الاية و الا ما كان هناك معنى ان يستشهد بمن يقرأ كتابا محرفا طبعا هذا الكلام سيخرج منه اصحاب الاعجاز بنتيجة مبهرة
وهى ان محمد سبق ديكارت في منهج الشك اما صحيح اعجاز -->

الخاطرة 7-9

الخاطرة السابعة
يقول بجلالته في الذكر الحكيم وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ المائدة 64
يعترف العادل الحكيم انه المسئول الأول و الأخير عن القاء العداوة و البغضاء بين اليهود طوال الزمن المفتوح وحتى قيام الساعة و كأنه يوجه لطمة لكل من يقول ان الله غير مسئول عن الشر في هذا العالم
ابليس هنا أخذ الركن البعيد الهادئ ليرى المعلم الكبير كيف يوقد الضغينة بين البشر و لا يهم ذنب اليهود الذين سيولدوا بعد الف او الفين سنة ليلقى بينهم البغضاء بقرار ربانى رقم 64 لسنة 5 هجرية
و الأدهى من ذلك ان هذه الآية تجعل اليهود ندا لله فهم يوقدون الحرب ثم يطفؤها الله تأمل اللفظ كلما !!
و كأن الحرب بتولع و الله لم يكن يعلم و بمجرد ان يعلم يطفئها مع ان الله نفسه عاقب احب خلقه اربعين يوم بدون وحى
عندما سأله اليهود عن أهل الكهف و الحبيب قال غدا بدون المشيئة اما اليهود (و اللى سبق ان سخطهم قرود وخنازير من اجل صيدهم في البحر يوم السبت ) لم يستطع ان يسبق عليهم المشيئة الا اذا كانوا بيولعوا نار الحرب بمشيئة الله مع انه قال انه هو من يطفئها وانه لا يحب المفسدين
و بالرغم من ذلك يلقى بينهم البغضاء و العداوة مع انه لو القى بينهم الحب و التسامح لا كان فيه مفسدين و لا حروب لا اعرف لماذا تذكرت و انا اقرأ هذه الآية جارتان في حى شعبى في وصلة ردح كل منها تتوعد الاخرى
لا اعرف لماذا
يكره الله كل هذ الكره لليهود بينما نسى البوذيين و السيخ و الهندوس و الشنتو و غيرهم من الملل الموضوع يا جماعة تار بايت و لا ايه !!


الخاطرة الثامنة
في سورة ( المائدة – 20) : "و إذ قال موسـى لقومه يا قوم اذكـروا نعمة الله عليكم إذ جعل فيكم أنبياء و جعلكم ملوكاً و آتاكم ما لم يؤت أحداً من العالمين" .
نعلم جميعا ان موسى مات تائها في الصحراء بعد ان كتب الله عليه و على بنى اسرائيل ان يتيهوا في الارض و نعلم انهم خرجوا من مصر وهم اذلاء مطاردين بجيش فرعون
ونعلم ابضا انهم كانوا فبل الهروب الكبير مستعبدين من قبل المصريين
اي ان موسى طوال عمره لم يشهد واحدا من بنى اسرائيل يسكن في خيمة واحدة كرجل له قيمة بل عاشوا اذلة امام عينيه ومات تائها بهم في الصحراء
ثم يقف و يقول لهم اذكروا نعمة الله عليكم و ان الله اتاهم ما لم يأت أحدا من العالمين
الاولى فهمناها انه اعطاهم انبياء
اما الثانية و الثالثة فنقف عندها فمن الواضح انه يتكلم عن فترة سابقة لحياة الذل و العبودية وكما راينا فانها قبل موسى وابضا بما انهم بنو اسرائيل فهى بعد يعقوب
فنحن نتكلم عن ملوك و فضل لم يتات لغير بنى اسرائيل في الفترة بين يعقوب و موسى ودعونا نقبل التمويه الاسلامى لكلمة ملوك فاصبحت بقدرة قادر من يمتلك امرأة وخادم و بيت اي ان بنى اسرائيل جميعا امتلكوا خدما و بيوت و زوجات بما انه قال جعل فيكم انبياء ثم قال جعلكم ملوكا بالتعميم
و لا يذكر التاريخ اي ذكر لهؤلاء الاثرياء لا في فلسطين ولا في مصر لكننا و من اجل عيون المفسرين نتجاوز عن هذه النقطة
ويستفيض القرآن بانه اتاهم مالم يات لاحد من العالمين و فتش يا تاريخ لتبحث عن القوم الذين كان لهم مالم يحصل عليه قدماء المصريين و اليونان و الهند و الصين
و يبدو ان قريحة المفسرين لم تستطع سبر اغوار التاريخ فتكلموا عن اشياء مضحكة
دعونا نرى ماذا قال القرطبى والخطاب من موسى لقومه في قول جمهور المفسرين ; وهو وجه الكلام . مجاهد : والمراد بالإيتاء المن والسلوى والحجر والغمام , وقيل : كثرة الأنبياء فيهم , والآيات التي جاءتهم , وقيل : قلوبا سليمة من الغل والغش , وقيل : إحلال الغنائم والانتفاع بها . قلت : وهذا القول مردود ; فإن الغنائم لم تحل لأحد إلا لهذه الأمة على ما ثبت في الصحيح ; وسيأتي بيانه إن شاء الله تعالى ,
وهذه المقالة من موسى توطئة لنفوسهم حتى تعزز وتأخذ الأمر بدخول أرض الجبارين بقوة , وتنقذ في ذلك نفوذ من أعزه الله ورفع من شأنه , ومعنى " من العالمين " أي عالمي زمانكم ; عن الحسن . وقال ابن جبير وأبو مالك : الخطاب لأمة محمد صلى الله عليه وسلم ; وهذا عدول عن ظاهر الكلام بما لا يحسن مثله . وتظاهرت الأخبار أن دمشق قاعدة الجبارين .
و لاتعليق لى سوى الابتسام على هذه الاشياء الرهيبة التى تفتق عنها ذهن علماء التفسير الطريف ان هذه المسألة لم تشغل بال المسلمين بقدر انشغالهم بان هذا يجعل اليهود افضل منهم فاصبح كل مفسر ينشغل بتفسير الاية يبرز ان هذه
الاية خاصة بزمان بنى اسرائيل بينما المسلمين هم افضل العالمين بعد ذلك و لا يهمنا من فيهما الافضل لكن يهمنا ان
نعرف ماهذا هو الفضل الرهيب الذى تفوقت به هذه الامة و متى كان ذلك و لماذا دائما التاريخ ينسى بنى اسرائيل و لا
يذكرهم ابدا في اى دراسة او اثار هناك مؤامرة مدبرة بشكل غريب لاخفاء كل ماهو تاريخى في التوراة و القرآن بينما
نجد عظاما للديناصورات التى عاشت من مئات الملايين من السنين لا نجد حتى اثرا واحدا لهذا الفضل الرهيب
حكمتك يا رب


الخاطرة التاسعة
اشعر و كاننى لم اقرأ هذه الآيات من قبل
أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى الضحى 6-8
لا أدرى كيف كانت النظرة القدسية تجعلنى لا اتوقف عند تلك الكلمة "وجدك " هل يعلن الله لمحمد انه لم يكن هو المسئول عن الحالة الاولى التى وجده عليها
هل فوجئ الله بان محمد في تلك الحالة المزرية فتفضل عليه بتغيير حالته
لا ادر ماهو التفضل الكبير اذا اذا لم يكن الموضوع على هذه الصورة
هل اضرب احدا بسكين ثم اقوم بعلاج جرحه و اقول ان هذا فضلى على المصاب
كان بامكانى ان لا اصيبه من الاساس
اما قوله وجدك فهذا ما يجعلنى استغرب كيف لم اقف عند تلك البلاغة المعجزة بالتأكيد هناك معان لا نعرفها للغة العربية ضاعت و تاهت ل" وجدك"
او ان الله بلغ سن الرشد و اصبح مسئولا عن تصرفاته بعد هذه السورة -->

الخاطرة 4-6

الخاطرة الرابعة
القرآن منزل لكى نفهمه و مكتوب بلغة عربية لكى نعقله (على اساس ان غير العرب عقلاء اساسا) لذلك يتباهى القرآن "انا انزلنه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون"
دعونا سويا نتعقل هذه الآيات المنزلات لهداية البشر في كل زمان ومكان
إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَاوَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا 72 جَهُولًا الاحزاب
كالعادة احتلف الجميع حول معنى الأمانة فمنهم من قال التكليف و منهم من قال العبادات و منهم من قال الفرج
!! ملحوظة جميلة فعلا موضوع الفرج فهو فرق كبير بين السماء و الارض و الانسان تميز الانسان بالفرج لا علينا فليس هذا ما اود لفت النظر اليه فلتكن الامانة ما تكن ندع امرها لمن يعقلون ما اود لفت النظر اليه الم يكن الله مقررا قبل آدم الغرض من خلقه ام انه خلقه ثم تركه مثل السماوات و الارض ثم بدأ يفكر من سيحمل الامانة (المختلف عليها) منطوق الايات يبين هذا فالانسان كان موجودا قدم السماوات و الارض و الجبال و تم العرض عليهم في نفس الوقت لكن الانسان لانه ظلوم جهول هو المغفل الوحيد الذى قبل و لا يخبرنا الله لماذا خلق الانسان ظلوما جهولا فهو صنع يديه الشريفتين مثله مثل باقى خلقه ولو خلقه عادلا عالما لكان كالجبال رافضا لهذا الامر المهين الله يبرز غباء الانسان لكن الاسباب مثيرة للتأمل اعتقدت كما اعتقد الكثير ان آدم ابو البشر خلق لخلافة الارض فكيف بعد ان خلقه الله يعرض الامانة على الارض و آدم في نفس الوقت
وتصورنا ان الجبال للارض رواسى لكى يمشى عليها ادم مطمئنا ولم نكن نعلم ان الجبال لو قبلت الامانة ما كان مصير ابن ادم الذى خلقه الله خصيصا لاعمار الارض
ولم نكن نعلم ان الارض و الجبال خلق مستقل لا علاقة لهما ببعض ولم نكن نعلم ان السماوات ايضا بكل ما فيها من كواكب و كائنات توضع في مقارنة مع الجبال و الارض وكانهم انداد متناظرة
ان الله يبين هنا اعظم ما خلق فالاعرابى سينبهر حتما بحجم الجبال الرهيب وامتداد الارض اللامنتهى و بعد السماء و بالطبع الانسان لانه محور تفكيره
بالتأكيد هناك من سيعقل يوما ما لانه يقرأ القرآن باللغة العربية
!!


الخاطرة الخامسة
عندم تجلس الى انسان و تسمع كلامه و تراقب افعاله ثم عندما يسألك عنه من لا يعرفه فتقول انه انسان حكيم فما تعنى هذه الكلمة بالنسبة لى الحكمة هى اختيار الاهداف النبيلة(من وجهة نظر صاحبها ) في الحياة و الوصول الى تلك الاهداف باقصر الطرق و اقل التكاليف عندما ار من يفعل ذلك ار انه حكيم وعندما تكون الحكمة بلا حدود منسوبة الى اله كلى القدرة متسم في كل اعماله بالكمال فلا بد و ان نر كل ما سبق على اتم وجه وافضل تفسير دعنى استعرض معكم تلك الايات من سورة الكهف
وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْرًا إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا 83-84
ما الهدف من ارسال آخر الرسل ؟ اليس اعلاء كلمة الله اليس محمد هو رسول لكل البشر بل و الجن ايضا؟
اليس هدف الرسل نقل الرسالة ومادام محمد هو كلمة الله الخاتمة الا يحق لى ان اسأل الله الحكيم مادام قادرا عل تمكين الارض من مشرقها و مغربها لشخصية لم نسمع عنها سوى في القرآن لنشر كلمة الله على كل هذه المساحة بالرغم من كونه نبيا مغمورا او حتى ملكا صالحا لماذا لمن تفعل نفس الفعل مع من هو أحق بهذا ؟ اليس من الحكمة ان نحقق الاهداف على اكمل وجه ايهما احق بالوصول الى مشارق الارض و مغاربها لنشر كلمة الله ذو القرنين ام محمد رسول
الله الخاتم لكل زمان ومكان!!! بماذا تصف هذا الفعل ؟؟
ادعكم لتفكيركم

الخاطرة السادسة
كل ما يحدث على الارض هو بقدر الله و القضاء و القدر من مسلمات الايمان تخيل انسان يعبر
الطريق فتصدمه سيارة هل هذا باذن الله طبعا المؤمن سيقول كله بامر الله
اما اذا عبر الطريق و لم تصدمه السيارة المؤمن سيقول ايضا هكذا ما اراد الله
الغريب ان القرآن لا يقول هذا تأمل معى هذه الدرة الالهية المنزلة
لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ الرعد 11
المعقبات هم الملائكة اما دورهم فهو بنص القرآن يحفظونه من امر الله اي ان الله امر و الملائكة تصد الامر توقفت كالعادة و قلت اكيد انك لا تفهم العربية و انك تقرأ على هواك فلجأت الى السادة مفسرو كلام الله الذى لا يفهمه الاالقلة القليلة فوجدتهم طبعا كالعادة يتحايلون على المعنى لكى يفلتوا من صراحة و بساطة الكلمات فقائل يقول يحفظونه من امر الله تعنى بأمر الله او ان الامر نفسه من امور الله
والطريف ان بعضهم قال ان امر الله هم الجن وبالرغم من سذاجة التفسير لكننى ساقبل كل هذه المعانى و اسأل ما الهدف من وجود الملائكة اساسا اذا كان الله هو بيده مقادير كل شئ حتى سقوط الاوراق من الشجر سواء كان الحفظ من امر الله او بامر الله او من جن الله
لا افهم ماذا تفعل الملائكة التى هى ايضا من صنع الله اللجن الذى هو من صنع الله يفكرنى هذا بالمثل "اذنك من اين يا جحا "
لف و دوران بلا معنى انا اقدر المصيبة ثم ارسل من يمنعها منى بامرى انا اخلق المرض و ارسل من يحفظنى منه بامرى او بغيرى
ثم تستمر الآية لتضفى مزيدا من الغموض الله لا يغير ما بقوم فهمناها حتى يغيروا ما بانفسهم لا افهم كيف يغيرون شيئا و الله لا يريد التغيير الا بعد ان يغيروا هم وما معنى تغييره ساعتها وما فائدة قدرته اذا كان التغيير بيد البشر ممكن
وهل بامكان البشرتغيير ما بانفسهم بدون ارادة الله واذا كان تغيير البشر لانفسهم بارادة الله فما معنى الآية عندها
ثم تختم الاية نفسها وتقول ان الله اذا اراد سوءا فلا مرد الله اذا ما كان دور الحفظة في البداية وما الهدف من وجودهم و تعاقبهم على الانسان اكيد اكيد كل عقدة ولها حلال في انتظار فك العقدة -->

الخاطرة 1-3

الخاطرة الاولى
من روائع الشعر العربى احفظه منذ كنت صغيرا وهو لا تنه عن فعل و تات مثله عار عليك اذا فعلت عظيم
وبنفس المعنى اتت الاية
كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ 3 الصف
و الغريب ان الله الذى ينهى اتباعه عن هذا الفعل يكتب فى قرآنه المجيد دليلا على ان يستخدم كائنات يمقتها ومع ذلك يدعوها الملائكة لقد فغرت الملائكة افواهها استغرابا و استنكارا لان الله سيخلق كائنات تسفك الدماء
وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ البقرة 30
ويكاد القارئ يخرج باستنتاج واضح وهو ان الملائكة لا تتخيل كيف يكون هناك في يوم من الايام من يسفك الدماء لكن هذه الملائكة تفسها نزلت بنفسها بجانب هذا المخلوق لكى تشاركه سفك الدماء
إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ الانفال 9
فهاهو الجيش الملائكى ينزل محاربا على افراس و بالطبع كتب الاحاديث ممتلئة بحكايات الخيال العلمى عن تلاعب الملائكة برؤوس البشر و نفس الموقف تكرر في
120483 - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رجع يوم الخندق ، ووضع السلاح واغتسل ، فأتاه جبريل وقد عصب رأسه الغبار ، فقال : وضعت السلاح ، فوالله ما وضعته . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( فأين ) . قال : ها هنا ، وأومأ إلى بني قريظة . قالت : فخرج إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم . الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2813
فهاهو كبير الملائكة يحمل سلاحه و يدعو خير خلق الله للوثوب على احفاد القردة و الخنازير ليسفك دماءهم و لا يسعنى الا ان اقول لجبريل عار عليك عظيم و اقول لله كيف تستأمن ان ينقل ايات الله من تمقته تلك الايات
و استغفر الله لى و لكم


الخاطرة الثانية
لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ وَلَا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَقِيبًا الاحزاب 52
تذكرنى هذه الآية بالقوانين الفجائية التى تطرحها حكوماتنا المبجلة ففجأة اصدر الله قرارا بتحريم ما كان حلالا و لامعنى لهذا التحريم تشريعا فما هو حرام هنا حلال لبقية الخلق
و يستعرض هنا الله اكثر ما يشد النبى الزاهد في النساء الطريف انه "حسنهن " و لا تسأل كيف كان يرى النبى حسن النساء فيأخذ بتفكيره و كنت اتوقع وفقا للحديث "فاظفر بذات الدين تربت يداك " ان تكون الاية و لو اعجبك تقواهن لله لكن يبدو ان الله ادري بما يهم نبيه ومما يثيره في النساء
ثم يضرب الله كل ماقال بعرض الحائط بالاستثناء او الثغرة القانونية كعادة القوانين و الدساتير في بلادنا فيحل له ملك اليمين وكنا نظن ان الله و رسوله يعتبرون ان ملك اليمين من النساء
وان ملك اليمين انثى "قد يعجب حسنها" نبى الزهد و الرحمة
وكنت احسب جاهلا ان الله ينأى برسوله عن مثل هذه الصغائر التى لا تليق بنبي الزهد و الرحمة فترفع به عن اتخاذ ملك اليمين ولو قدوة فمن جعل زواجه من زينب بنت جحش قدوة كان حريا به ان يجعل ترفعه عن استعباد البشر قدوة وكان حريا به ان يضرب مثلا في الزهد في الحياة بالبعد عن اتخاذ الجوار و التسرى بهن لا ان يمنع عنه الزواج و يسمح له بالجوار
و لا اري فرقا بين الاثنتين الا ترفعا عن المسئولية "ووجع الدماغ " فالجارية لن تغير او تطالب بنفقة او تلحق به من وراءها فضيحة او تلصق به شائنة فغاية الامر انك ستبيعها و تبدلها بغيرها و لن تتحمل سلاطة لسانها او كبر سنها او تعيل اولادها و تلتزم بكسوتها
لذلك هذا التحريم الظاهرى ماهو الا حرية رائعة لا تتأتى الا لرسول الزهد و الرحمة وارى هذا التفسير يرجح عندى من كون هذه الاية منسوخة بالاية التى قبلها و التى تحل له الزواج من اي امرأة من كانت فهذه الاية قد جاءت بالحل الاسهل نكاح بلا قيود و متعة بلا مسئولية وتغيير بلا عدد

الخاطرة الثالثة
أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلَإِ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى إِذْ قَالُوا لِنَبِيٍّ لَهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا نُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلَّا تُقَاتِلُوا قَالُوا وَمَا لَنَا أَلَّا نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِنْ دِيَارِنَا وَأَبْنَائِنَا فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْا إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ 246 البقرة
هذه القصة هى قصة الملك طالوت القرآنى او شاؤول التوراتى وحدثت لبنى اسرائيل و هنا نرى القرآن يحكى الرواية قى زمان حدوثها و يقول "اخرجنا من ديارنا و ابنائنا " طبعا هذا مثير للتأمل فهؤلاء القوم كانوا يهاجمون آخرين في ديارهم اي انهم كانوا هم المعتدين البادئين بالقتال والموضوع هو "قتال في سبيل الله " لا دفاع عن الارض او استعادة الارض
كما ان هؤلاء القوم الذين يهاجمهم طالوت لم يخرجوهم من ديارهم او يبعدوهم عن ابنائهم بل العكس هو الصحيح فالجيش المهاجم يهاجم بلدا مستقرا ليخرج اهله منه
ولو تأملنا وقت نزول الآية لانفك هذا اللغز فمحمد نبى الاسلام دأب على اسقاط القصص التوراتى على واقع حاله فعندما كان في مكة كان التركيز على معاناة موسى مع قومه كما عانى هو من تكذيب قومه له ولما كان وقت نزول هذه الآية وهو قبل غزوة بدر دعا النبى لمهاجمة قافلة ابى سفيان وهى عائدة فتثاقل البعض فاستدعى من الذاكرة هذه القصة ليحفز الناس على الخروج
فهو كما كان طالوت ليس ذو سعة من المال و لكن الله اختاره وهم كقوم طالوت مستضعفين امام جبابرة كقريش و اكمالا للوضع فقد اخرجوا من ديارهم وتركوا ابناءهم وهذا الوضع لم يكن وضع القصة التوراتية بل وقع القصة المحمدية لكنه لم ينتبه انه يتكلم عن الماضى فكل تركيزة كان على الحاضر و توظيفه لصالحه بل واذا انتبهنا لبقية الايات لنجد انه يستمر في نفس الموضوع اسقاط الحاضر على الماضى
فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ 249 البقرة
فجيش طالوت او شاؤل التوراتى لم يكن فئة قليلة بل كان جيشا كبيرا ولم تكن فئة صغيرة تحارب فئة كبيرة بل جيش جرار يهاجم بلدا في عقر داره وسيسكن بدلا عنه فهل يمكن احتلال بلد كامل بعدد قليل ؟؟ بينما كان هذا الواقع هو واقع اهل بدر فعدد المسلمين كان قليلا لانه كان سيهاجم قافلة تجارية و يسلبها ما معها نفلا من الله وكان هذا المثل هو اظهار لقدرات الله في موقف مماثل رفعا للروح المعنوية للجيش و بالطبع هناك فرق كبير بين احتلال بلد و مهاجمة قافلة ولكن لان المخرج "عايز كده " فلا مانع من بعض التعديلات على السيناريو الاصلى لارضاء الجمهور -->

Tuesday, January 23, 2007

الخاطرة الأولى

انباء الغيب
_______________________
يرسم القرآن صورة لتتبع الشهاب للجن المسترق للسمع دعنا نتأملهاوأنا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرسا شديدا وشهبا { 8 } وأنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الآن يجد له شهابا رصدا { 9 } الجن و نفس المعني يتكرر إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب { 6 } وحفظا من كل شيطان مارد { 7 } لا يسمعون إلى الملأ الأعلى ويقذفون من كل جانب { 8 } دحورا ولهم عذاب واصب { 9 } إلا من خطف الخطفة فأتبعه شهاب ثاقب { 10 }الصافات
الصورة الآن كما هو واضح من الاية ان الجن كانت تصل الي السماء و تلمسها و تسمع الاخبار ثم تعود الي البشر لتخبرهم بالمستقبل و عند بعثة الرسول تحول الموضوع بان الجني لن يستطيع لانه يتبعه شهاب ثاقبوتأمل اللفظ ((يتبعه ))بدقة هنا اتجاه الحركة تتبع اي خلف الجنى نستنتج من هذا ان الجني أبطأ من الشهاب سرعة و الا كان الشهاب لن يصل اليه ليحرقه او يخبله سعة الكون المادي من نجوم و مجموعات شمسية و مجرات و سدم التي تم رصدها بأجهزة حوالي مليار سنة ضوئية من مرصد بالومار بكاليفورنيا اينشتين جعل نصف القطر 35 مليار سنة ضوئية اي ان السماء الدنيا تبعد عنا 35 مليار سنة حسب المعادلات و بالنظر اليقيني مليار سنة دعنا نعتبر ان اينشتين كلامه نظري لا قيمة له ودعنا نعتبر اننا خدعنا في الاجهزة بنسبة خطأ 100 مليون مرة وهذا طبعا احتمال لا معني له اذا الكون ابعاده بدلا من مليار سنة تصبح 10 سنوات ضوئية فقط وهذا افتراض سخيف جداو دعنا نعتبر ان الشهاب يتحرك بسرعة معروفة قصوي ا/10 من سرعة الضوء اي 30 الف كيلومتر في الثانية وهذه سرعة خيالية للشهاب و دعنا نعتبر ان الجن المضروب سرعته تساوي سرعة الشهاب كما بينا فلا يمكن ان تكون اكبر والا كان تتبع الشهاب له لا معنى لهاذا ليصل الجن الي السماء ليسترق السمع يحتاج الي 100 سنة و ليعود يحتاج الي مئة سنة اخري اي 200 سنة يكون الخبر قديم جدا و كما راينا ان الاحتمالات الموضوعة بها الكثير من التساهل فكيف كان يسترق الجن السمع اما ان القران خطأ واما السماء قريبة جدا لكي تكون رحلة الذهاب و الاياب مقبولة و دعنا نجعل شهر ذهاب و شهر اياب ليكون الموضوع مقبولا مع انه خبر سيكون قديم جدا و لكن دعنا نحسب اين تكون السماء 3 ايام ضوئية علي اساس ان السرعة 1/10 من سرعة الضوء وهي مبالغ بها اذا هل توجد سماء قابلة للطي علي بعد ثلاثة ايام ضوئية لم يستطع العلماء رؤيتها اترككم لضميركم
يتبع.....
-------------------------------------------------
هامش:(وأنا لمسنا السماء) أي: طلبنا خبرها كما جرت به عادتنا (فوجدناها ملئت حرسا) من الملائكة يحرسونها عن استراق السمع (شديدا) قويا (وشهبا) هي نار الكواكب كما تقدم بيانه في تفسير قوله ((وجعلناها رجوما للشياطين)) من سورة تبارك . (ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح) فصارت في أحسن خلق، وأكمل صورة، وأبهج شكل، وسميت الكواكب مصابيح لأنها تضئ كإضاءة السراج (وجعلناها رجوما للشياطين) أي: وجعلنا المصابيح رجوما يرجم بها الشياطين، وهذه فائدة أخرى غير كونها زينة للسماء الدنيا. قال قتادة: خلق الله النجوم لثلاث: زينة للسماء، ورجوما للشياطين، وعلامات يهتدى بها في البر والبحر (وأعتدنا لهم عذاب السعير) أي: وأعددنا للشياطين في الآخرة، بعد الإحراق في الدنيا بالشهب، عذاب النار. {ولقد زينا السماء الدنيا } القربى إلى الأرض {بمصابيح } بنجوم {وجعلناها رجوما } مراجم {للشياطين } إذا استرقوا السمع بأن بنفصل شهاب عن الكواكب كالقبس يؤخذ من النار فيقتل الجني أو يخبله لا أن الكواكب يزول عن مكانه {وأعتدنا لهم عذاب السعير } النار الموقدة (وأنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع) ليسمعوا من الملائكة أخبار السماء فيلقونها إلى الكهنة، فحرسها الله سبحانه عند بعثه رسوله صلى الله عليه وسلم بالشهب المحرقة (فمن يستمع الآن يجد له شهابا رصدا) أي: أرصد له ليرمى به، لمنعه من السماع.


free web counter
free web counter