هذا ما وجدنا عليه اباءنا

Friday, June 01, 2007

الخاطرة 10-12

الخاطرة العاشرة
ما الفرق بين مدير يضع خطة مستقبلية و اله يضع خطة مستقبلية بالتأكيد رؤية الاله يجب ان تختلف لانه كامل الاوصاف لكن القرآن عندما يتعلق الامر بالمستقبل نجد شيئا غريبا وهو تمييع الامور بوضع احتمالات لا علاقة لها ببعض و كنت احسب عندما يتكلم الاله عن المستقبل فانه يرى صورة واضحة المعالم لا مجال للتخمين فيها دعونا نستعرض الخطة الالهية للمستقبل
فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ غافر 77
الله لم يقرر بعد ماهو الذى سيفعله بل حتى الاختيار يحمل "بعض " الذى يعدهم والاختيار الثانى انه يتوفاه
خياران متناقضان كمن يقول سندخل المعركة اما اننا سنخسر او اننا سنكسب ونريهم بعض ما وعدناهم به وهل هناك احتمال ثالث
كان من المفترض ان يكون كلام الاله مطلق العلم عالم الغيب ذو دلالة قطعية لكن يبدو ان كاتب القرآن لم يكن قادرا على رؤية مستقبلية واضحة فآثر مبدأ السلامة ويبقى اندهاشى قائما من ادعاء معرفة الغيب و ان كل شئ موجود في اللوح
المحفوظ وان الله لا يحده زمان و لا مكان ثم اتأمل هذه الآية لاجد ان الله معلوماته لا تختلف كثيرا عن اي محلل سياسي
في جريدة ناشئة يضع تصوره لمستقبل القوات الامريكية في العراق فاما سترحل و اما ستبقى و تعانى بعض المقاومة
هل من يشرح لنا لماذا تردد الله في اعلان ما سياتى ؟


الخاطرة الحادية عشرة
امام دهاليز البلاغة للغة العربية اقف صامتا فلست ممن يفهمون في اصناف البلاغة و يتذوقون تلك التعابير الجمالية فااللغة كانت في رأيى ابسط من هذا و البلاغة في نظري ايصال المعنى على أكمل وجه باقل الكلمات اما المحسنات البديعية فاذا لم تصل بك الى المعنى فلا قيمة لها
فعندما نقول زيد كالأسد فالطبع نفهم قوة و شجاعة زيد حتى و لو ترى اسدا في حياتك
ولكن وآه من لكن ماذا يفعل عقلي عندما يقرا هذه الآية و يصطدم بتلك الاستعارات هل يتجاوزها ام يتوقف عنها مندهشا
وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ النحل 112
طوال عمرى اعرف ان اللباس يلبس فقط اما انه له مذاق فكانت هذه جديدة فعلا تشبيه الجوع و الخوف باللباس على عينى و راسى لكن ان اقول ان القوم ذاقوا اللباس غير مهضومة بلاغيا حتى بالنسبة الى
قلت بالتأكيد هناك افكار وراء الموضوع و البلاغة لها اصحابها لكننى لم أجد ردا واحدا يقنعنى بان من البلاغة ان اتذوق لباسا الا أذا كانت الالبسة في ذلك العهد لها مذاق على غير ما نعرف الآن فتذهب الى البائع تطلب رداءا بطعم التمر او الشعير بعكسنا الان نطلب رداء قطنيا او صوفيا او غيره من اصناف الاقمشة
ان هذا على قدر فهمي الضعيف فهل هناك من يرشدنا الى الاعجاز البلاغى المتحدى به في هذه الآية التى تحدى بها الله خالق الكون الانس و الجن ان يأتوا بمثلها

الخاطرة الثانية عشرة
فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكَ لَقَدْ جَاءَكَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ يونس 94
بالتأكيد ستعيد قراءة هذه الآية مرة أخرى لتتأكد من انك قرأتها بشكل صحيح وان ما فهمته لم يكن بسبب ان تركيزك في اسوأ حالاته
هناك نقاش على مستوى القمة بين الله و رسوله الرسول يشك في ما يقوله الله او ربما في كونه الله اساسا
و الله يبحث عن من يزكي كلامه و يثبت انه صادق و يجد ان من يزكيه عند محمد هم احبار اليهود فكلامهم اكثر مصداقية عند رسوله من كلام جبريل ذو الستمائة جناح
و يلوم على رسوله انه من الممترين الذين يشكون الله يقر هنا ان من يقرأ الكتاب له مصداقية اكبر من ممن ينزل الكتاب !!
الله يقر بصحة التوراة في زمان نزول الاية و الا ما كان هناك معنى ان يستشهد بمن يقرأ كتابا محرفا طبعا هذا الكلام سيخرج منه اصحاب الاعجاز بنتيجة مبهرة
وهى ان محمد سبق ديكارت في منهج الشك اما صحيح اعجاز -->

0 Comments:

Post a Comment

<< Home


free web counter
free web counter