هذا ما وجدنا عليه اباءنا

Friday, June 01, 2007

الخاطرة 1-3

الخاطرة الاولى
من روائع الشعر العربى احفظه منذ كنت صغيرا وهو لا تنه عن فعل و تات مثله عار عليك اذا فعلت عظيم
وبنفس المعنى اتت الاية
كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ 3 الصف
و الغريب ان الله الذى ينهى اتباعه عن هذا الفعل يكتب فى قرآنه المجيد دليلا على ان يستخدم كائنات يمقتها ومع ذلك يدعوها الملائكة لقد فغرت الملائكة افواهها استغرابا و استنكارا لان الله سيخلق كائنات تسفك الدماء
وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ البقرة 30
ويكاد القارئ يخرج باستنتاج واضح وهو ان الملائكة لا تتخيل كيف يكون هناك في يوم من الايام من يسفك الدماء لكن هذه الملائكة تفسها نزلت بنفسها بجانب هذا المخلوق لكى تشاركه سفك الدماء
إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ الانفال 9
فهاهو الجيش الملائكى ينزل محاربا على افراس و بالطبع كتب الاحاديث ممتلئة بحكايات الخيال العلمى عن تلاعب الملائكة برؤوس البشر و نفس الموقف تكرر في
120483 - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رجع يوم الخندق ، ووضع السلاح واغتسل ، فأتاه جبريل وقد عصب رأسه الغبار ، فقال : وضعت السلاح ، فوالله ما وضعته . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( فأين ) . قال : ها هنا ، وأومأ إلى بني قريظة . قالت : فخرج إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم . الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2813
فهاهو كبير الملائكة يحمل سلاحه و يدعو خير خلق الله للوثوب على احفاد القردة و الخنازير ليسفك دماءهم و لا يسعنى الا ان اقول لجبريل عار عليك عظيم و اقول لله كيف تستأمن ان ينقل ايات الله من تمقته تلك الايات
و استغفر الله لى و لكم


الخاطرة الثانية
لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ وَلَا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَقِيبًا الاحزاب 52
تذكرنى هذه الآية بالقوانين الفجائية التى تطرحها حكوماتنا المبجلة ففجأة اصدر الله قرارا بتحريم ما كان حلالا و لامعنى لهذا التحريم تشريعا فما هو حرام هنا حلال لبقية الخلق
و يستعرض هنا الله اكثر ما يشد النبى الزاهد في النساء الطريف انه "حسنهن " و لا تسأل كيف كان يرى النبى حسن النساء فيأخذ بتفكيره و كنت اتوقع وفقا للحديث "فاظفر بذات الدين تربت يداك " ان تكون الاية و لو اعجبك تقواهن لله لكن يبدو ان الله ادري بما يهم نبيه ومما يثيره في النساء
ثم يضرب الله كل ماقال بعرض الحائط بالاستثناء او الثغرة القانونية كعادة القوانين و الدساتير في بلادنا فيحل له ملك اليمين وكنا نظن ان الله و رسوله يعتبرون ان ملك اليمين من النساء
وان ملك اليمين انثى "قد يعجب حسنها" نبى الزهد و الرحمة
وكنت احسب جاهلا ان الله ينأى برسوله عن مثل هذه الصغائر التى لا تليق بنبي الزهد و الرحمة فترفع به عن اتخاذ ملك اليمين ولو قدوة فمن جعل زواجه من زينب بنت جحش قدوة كان حريا به ان يجعل ترفعه عن استعباد البشر قدوة وكان حريا به ان يضرب مثلا في الزهد في الحياة بالبعد عن اتخاذ الجوار و التسرى بهن لا ان يمنع عنه الزواج و يسمح له بالجوار
و لا اري فرقا بين الاثنتين الا ترفعا عن المسئولية "ووجع الدماغ " فالجارية لن تغير او تطالب بنفقة او تلحق به من وراءها فضيحة او تلصق به شائنة فغاية الامر انك ستبيعها و تبدلها بغيرها و لن تتحمل سلاطة لسانها او كبر سنها او تعيل اولادها و تلتزم بكسوتها
لذلك هذا التحريم الظاهرى ماهو الا حرية رائعة لا تتأتى الا لرسول الزهد و الرحمة وارى هذا التفسير يرجح عندى من كون هذه الاية منسوخة بالاية التى قبلها و التى تحل له الزواج من اي امرأة من كانت فهذه الاية قد جاءت بالحل الاسهل نكاح بلا قيود و متعة بلا مسئولية وتغيير بلا عدد

الخاطرة الثالثة
أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلَإِ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى إِذْ قَالُوا لِنَبِيٍّ لَهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا نُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلَّا تُقَاتِلُوا قَالُوا وَمَا لَنَا أَلَّا نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِنْ دِيَارِنَا وَأَبْنَائِنَا فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْا إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ 246 البقرة
هذه القصة هى قصة الملك طالوت القرآنى او شاؤول التوراتى وحدثت لبنى اسرائيل و هنا نرى القرآن يحكى الرواية قى زمان حدوثها و يقول "اخرجنا من ديارنا و ابنائنا " طبعا هذا مثير للتأمل فهؤلاء القوم كانوا يهاجمون آخرين في ديارهم اي انهم كانوا هم المعتدين البادئين بالقتال والموضوع هو "قتال في سبيل الله " لا دفاع عن الارض او استعادة الارض
كما ان هؤلاء القوم الذين يهاجمهم طالوت لم يخرجوهم من ديارهم او يبعدوهم عن ابنائهم بل العكس هو الصحيح فالجيش المهاجم يهاجم بلدا مستقرا ليخرج اهله منه
ولو تأملنا وقت نزول الآية لانفك هذا اللغز فمحمد نبى الاسلام دأب على اسقاط القصص التوراتى على واقع حاله فعندما كان في مكة كان التركيز على معاناة موسى مع قومه كما عانى هو من تكذيب قومه له ولما كان وقت نزول هذه الآية وهو قبل غزوة بدر دعا النبى لمهاجمة قافلة ابى سفيان وهى عائدة فتثاقل البعض فاستدعى من الذاكرة هذه القصة ليحفز الناس على الخروج
فهو كما كان طالوت ليس ذو سعة من المال و لكن الله اختاره وهم كقوم طالوت مستضعفين امام جبابرة كقريش و اكمالا للوضع فقد اخرجوا من ديارهم وتركوا ابناءهم وهذا الوضع لم يكن وضع القصة التوراتية بل وقع القصة المحمدية لكنه لم ينتبه انه يتكلم عن الماضى فكل تركيزة كان على الحاضر و توظيفه لصالحه بل واذا انتبهنا لبقية الايات لنجد انه يستمر في نفس الموضوع اسقاط الحاضر على الماضى
فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ 249 البقرة
فجيش طالوت او شاؤل التوراتى لم يكن فئة قليلة بل كان جيشا كبيرا ولم تكن فئة صغيرة تحارب فئة كبيرة بل جيش جرار يهاجم بلدا في عقر داره وسيسكن بدلا عنه فهل يمكن احتلال بلد كامل بعدد قليل ؟؟ بينما كان هذا الواقع هو واقع اهل بدر فعدد المسلمين كان قليلا لانه كان سيهاجم قافلة تجارية و يسلبها ما معها نفلا من الله وكان هذا المثل هو اظهار لقدرات الله في موقف مماثل رفعا للروح المعنوية للجيش و بالطبع هناك فرق كبير بين احتلال بلد و مهاجمة قافلة ولكن لان المخرج "عايز كده " فلا مانع من بعض التعديلات على السيناريو الاصلى لارضاء الجمهور -->

0 Comments:

Post a Comment

<< Home


free web counter
free web counter