الخاطرة 13-15
الخاطرة الثالثة عشر
أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا
بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ 65الآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ 66الانفال
عندما قرأت هذه الايةصرت اجول برأسى كمن ينظر الى تحفة ثلاثية الابعاداحاول ان اضع ناظرى على مواطن الجمال فيها ايتان متتاليتان تحملان اقرارا من الله بضعفه مرتين
: المرة الأولى
عندما وضع القانون و لم يكن يعلم ان المسلمين لا يستطيعون ان يتجاوزوا نسبة 1 :2 فطلب منهم ان ينصروه بنسبة 1 :10 وهذا يدل على انه يصدر القوانين بلا ادنى معرفةولم يخجل بعكس المؤمنين به أن يقر بضعفه
وانه" الآن " و بلا علم مسبق "علم " ان هناك ضعفا في المسلمين انفسهم
حقيقة ادهشنى هذا التواضع الالهى الرهيب و صراحته المدهشة و تصالحه مع نفسهو اعادة تقديره لحجمه بالنسبة لاعدائه
المرة الثانية
ان الاله تقديره لنفسه محدود فهو لن يستطيع ان ينصر انصاره اذا فاقت النسبة 1 :10وهنا مرة أخرى يدهشنا بصراحته- الم اقل لكم ان الاية تحفة فنية-فهو كاله مهما كانت قوة المسلمين لن يستطيع ان يتجاوز هذه النسبةوالا لما اقر بها في قرآنه العظيم
نحن امام قائد محنك لا يتوانى عن تنظيم صفوفه و اعادة تقدير لما يملك و اعادة تقييم لما يقدر عليه
وبعيدا عن هذه الايات نجد الله هنا يتراخى مع انصاره و يندرج بالحكم من الصعب الى السهل بينما وجدناه في تحريم الخمر يتدرج من السهل الى الصعب
وبمقارنة الامرين نجد ان الخمر ليست احب الى البشر من ارواحهم ورغم ذلك في امر الخمر مشى "واحدة واحدة" متدرجا الى التحريم التام ووجدنا انصار العقل يتفاخرون بهذه اللمحة الالهيه المحكمة
بينما عندما تعلق الامر بالتضحية بالنفس وهى اعز ما يملك اي بشروجدناه يضرب بهذا الامر عرض الحائط ولا يردعه الا الامر الواقع فلتحيوا معى هذا الاله على "انسانيته "
الخاطرة الرابعة عشر
ماذا يريد الله بالضبط
لا اعلم تحيرنى قراءة الآيات واعيد قراءتها مرات ومرات لاعود لنفس النقطة و اسأل نفس السؤال ماذا يريد!!
شاركنى الدوامة
إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلا خَلا فِيهَا نَذِيرٌ
هذا اقرار الهى بأنه يرسل لكل أمة نذير لكنه ايضا يخبرنا بأن هذا الفعل لا معنى له اساسا
6 إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ البقرة
فأقول
اذا الموضوع سواء لكنه يعود ويخبر بأن ارسال الرسل رحمة
46وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ الطُّورِ إِذْ نَادَيْنَا وَلَكِنْ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ القصص
ثم يدور بى مرة اخرى و يقول ان هذه الرحمة مزاجية تبعا للمشيئة
وَلَوْ شِئْنَا لَبَعَثْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ نَذِيرًا الفرقان 7د
دار راسى فقد قال ان مامن امة الا جاءها نذير اى ان كل الامم جاءها رسل
ثم قال ان قوم محمد لم ياتهم رسل من قبله ( مع ان اسماعيل من المفترض ان يكون وفقا للرواية القرآنية رسول لنفس الاقوام ) قلت ربما الامة غير القوم غير القريةوان الموضوع اكبر من الفهم البشرى كالمعتادوضعت الامثلة مرة اخرى امامى
وَمَا آتَيْنَاهُمْ مِنْ كُتُبٍ يَدْرُسُونَهَا وَمَا أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ قَبْلَكَ مِنْ نَذِيرٍ سبأ44
إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلا خَلا فِيهَا نَذِيرٌ
اذا الحل المنطقى هو ان قوم محمد ليسوا امة لكن اخذنى مرةأخرىالى الاية السابقة
وَلَكِنْ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ القصص 46
سألت ايهما اكبر القوم ام الامة ؟؟رجعت لنفس القرآن ليجيبنى
159وَمِنْ قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ الاعراف
اذا الامة دون القوم وكل امة ارسل اليها نذير لكن هناك قوم لم يرسل اليهم رسل بينما كل الامم ارسل اليها الغريب انه بعد
كَذَلِكَ أَرْسَلْنَاكَ فِي أُمَّةٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهَا أُمَمٌ لِتَتْلُوَ عَلَيْهِمُ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمَنِ قُلْ هُوَ رَبِّي لا إِلَهَ إِلا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ 30وَإِلَيْهِ مَتَابِالرعد
اصبح قوم محمد امة اي ان القرآن يستخدم الكلمتين اما بالتوازى او ان الامة اقل منا القوم هل دارت راسك معى الم اقل لكم لا اعرف ماذا يريد الله !!!
الخاطرة الخامسة عشر
الى اى مدى يمكن ان تصل الاستهانة بعقول المؤمنين الى اى مدى يمكن لك ان تصدق قصص من قصص الجن و العفاريت وابو رجل مسلوخة وغيرها من الاخاييل التى يعج بها التراث الشعبى
استوقفتنى كثيرا هذه الاية
فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ
سبأ 14
لقد مات الملك سليمان فوق العصا وظل متجمدا فوقها حتى استطاعت دابة الارض ان تأكل خشبها فتخل التوازن فيسقط الملك العظيم و ينتبه الجن الى انه مات في كل حرف من هذه الآية اقف مشدوها لمدى قدرة العقل البشرى على التشكل و التطوع لتأثير الوهم الدينى لذلك قسمت النقاط الى اقسام تتكلم كل منها عن جانب
) تعارض الاية مع الواقع الملموس
فكلنا نعرف ان سليمان كان ملكا عظيما يدير المملكة التى لم يشهد لها الزمان مثيلا فهل خلال كل هذا الوقت لم يستدع اغيابه سؤال اهله و معاونيه وخدمه
يظهر الان من يقول كان متعودا على الخلوةوهذا الرد ساذج كل السذاجة
فالخلوة لا تعنى انه يجلس على عصا بدون حركة كل هذه المدةالخلوة لا تعنى انه لا يذهب مثلا الى قضاء حاجته
الخلوة لا تعنى ابدا انه لا يتناول الطعام او يشرب طوال الوقت
الخلوة لا تعنى الجلوس ليلا نهارا صيفا و شتاء بدون تغيير ملابسي
اما اذا كان من عادة الملوك ترك ملكهم بالشهور او السنين تقربا لله
فلماذا لم نرى محمدا الزعيم يفعل ذلك في المدينة المنورة ولو لمرة واحدةبعد ان كان يفعل ذلك سابقا في غار حراءام ان سليمان كان تكثر تقربا الى الله
بل كان ما يفعله محمد هو الاعتكاف في رمضان وخلال هذه المدة كان هناك من يواليه و يتابعه و لا يتنقطع عنه اخبار مملكته في المدينةاي ان الصورة السليمانية تتعارض مع كل ما ندركه من واقع للاعتكاف او الخلوة
2)تعارض الاية مع الصورة المرسومة عن الجن في القرآن نفسه
فالجن هنا في القدس غير جن الجزيرة العربيةفالجن هنا لا يعرف الغيب بينما جن الجزيرة كان يصعد للسماء و يات بالاخبار و الغيوب
الجن هنا من طبقة العمال التى تبدو انها ضحلة الثقافةمقارنة بنفس الجن الذى ارسله نفس الملك ليأتيه بعرش بلقيس من اليمن قبل ان يقوم من مكانه
فالجن هنا يرى سليمان امام عينه و لا يستطيع ادراك انه ميت منذ شهور الا عندما يقع على الارض
مع ان الوقوع على الارض لا يعنى الموت ابدا اذا قارنا عدم شربه و اكله لنفس المدةفالجن هنا يتسم بالغباء الشديدمقارنة مع ذلك العفريت الذى يات بالعرش دون ان يراه حتى
3) تعارض الاية مع مفهوم التسخير
لماذا كان يحتاج الجن الى يراقبهم سليمان بنفسه كل المدة بالتأكيدكان للتوجيه او اعطاء الاوامر و الا ما حاجته لينظر اليهم وما سر عدم استغرابهم من جلوسه امامهم بالبلدى مراقب انفار هل يعقل ان كل الجن لم يقوموا كل هذه الفترة بعمل اي تصرف خاطئ يستدع تدخل المراقب الذى لا يجد وقتا حتى ليشرب شربة ماء يعنى كل هذه الامور لم تسترع انتباه احد الا سقوطه من على عصاه !!!
فعلا الالحاد يعمى الابصار و يضع عليها الاكنة